كلّكم مصعب وكلّكم خان القضية
--------------------------------------------------------------------------------
كلّكم مصعب وكلّكم خان القضية
رحم الله شهداء الشعب الفلسطين من اول شهيد حتى آخر شهيد شهداء سطروا بدمائهم الزكية مسيرة شعب رفعوا الراية وعلّوا البنيان وصنعوا ثورة واقاموا مجدا لامة يحق لها ان تفتخر بابنائها الاسرى والشهداء ...
عزائي اليوم بعد كل هذه المتغيرات على الساحة الفلسطينية وكل هذه المهاترات الاعلامية والتنظيمية حيث باتت الخيانة فخرا يفتخر به البعض واختلفت الخيانة كل حسب مصالحه وكل حسب انتمائه حتى بات للملاحظ ان القضية الفلسطينية في النزع الاخير وان الشعب الفلسطيني تملكته قيادة مستوردة بفكر مستورد عزائي في عيون اشبالنا وزهراتنا الرامية والتواقة الى الحرية والاستقلال والحامية للوطن والقضية ..
اصبح للقضية الفلسطينية عناوين كثيرة وابواب مشرعة وسياسة مستباحة لكل من يدفع اكثر ولكل سماسرة العالم المتاجرين بارواح البشر ..
تواطا القادة الجدد مع الشيطان لغاية في نفس يعقوب تتضح ملامحها يوما بعد يوم وتظهر خيوطها من الارض الفارسية الى بلاد الشام بواسطة صهيونية واليوم يفتتح المزاد الانتمائي الجديد للصهيونية العالمية السيد الذي يفتخر كثيرا ويتبجح بمعاونته للصهيونية والانتماء التوراتي والدين الانجيلي حيث يخال للقارئ ان المتحدث يهودي انسلخ الى المسيحية مع دوام اخلاصه للصهيونية اما الاسلام فهو منه براء ..هذا المتصابي الصغير ذو الحقد الكبير على اهله اولا وعلى قضيته ثانيا ذالك الملقب بالامير الاخضر صاحب التاريخ الاسود الذي يفتخر ويتفاخر بالحديث عنه كأنه بطولات استشهادية ضد ابناء ملته المنسلخ عنها كعنزة جرباء وجب طلاؤها بالزفت الاسود حتى يامن الناس شرها والابتعاد عنها خوفا من العدوى ...
وكما يقال بالامثال ان لم تستح فافعل ما شئت والسيد مصعب فاق الحياء ودخل في موجة الانحلال الخلقي والانحلال الفكري والانحلال الانتمائي ..
في البداية كانت فرحة المجتمع الفلسطيني بقدوم حماس الى السلطة وبايديهم وتفاءلوا خيرا لقوانين حماس الاسلامية وتطبيقهم قوانين الشرعية ومحاسبة الفاسدين وفتح القنوات المالية والاجتماعية وتحقيق العدالة او العمل على انشاء المدينة الفاضلة التي ارادها شعبنا وتمناها ربما في حلمه ونسي قوانين ومبادئ كافة الحركات الاسلامية وعلى راسهم الاخوان المسلمين الذين وبعد حصولهم على مبتغاهم يبدؤون شيئا فشيئا بتضييق الخناق وتقييد الحريات والتدخل في الشؤون اليومية والشخصية للفرد الفلسطيني لخلق مجتمع من الهياكل المتحركة المسيرة بعصى الميليشيات الحمساوية الاخوانية والموجهة بفتاوي جاهزة ومسطرة كل حسب مقاسه ..
من هنا يبدا التذمر والندم على ما كان وما فات ولكن بعد فوات الاوان و تسير القضية وعلى راسها هؤلاء المتسلطين الى مرحلة اللا عودة والتمركز والتمسك بالمغانم المكتسبة ومحاولة الحفاظ عليها مهما كانت الاثمان ومهما كانت الوسائل..وتبدا بالتخلي عن مبادئها شيئا فشيئا وتطوع تلك المبادئ حسب المصلحة الشخصية والحزبية البحتة والبعد كل البعد عن مصالح الشعب ومصالح القضية برمتها ..
يتحدث قادة حماس عن الفساد والمفسدين في السلطة وثبت وبناءً على تطور اوضاع قادتهم المادية والمعيشية المترفة انهم اكثر فسادا وان فسادهم دائما مبرر وله منافذه وحججه الإلاهية الدامغة والصالحة لكل اوان وزمان ..
هذا من ناحية التطور الاخلاقي والفساد المستشري اما العمالة والخيانة فلها ابواب ومفاتيح وطرق اخرى لعل المتابع للسياسة الحمساوية والمتابع لعمليات الاغتيال منذ اغتيال الشهيد الشيخ احمد ياسين وحتي عملية اغتيال المبحوح هناك دائما حلقات مفقودة في التحقيقات هذا ان تمت تحقيقات فعلا في الكثير من عمليات الاغتيالات التي بعضها تمت باياد حمساوية وباوامر بعض قادة حماس ...
وبالنظر بعمق في التصريحات الحمساوية نجد ان اقل ما يقال عنها انها تصريحات سطحية وتهديدات سياسية فقط مثل ايقاف المباحثات في قضية شاليط او التهديدات الجوفاء ذات الطابع الجماهيري الخطابي ..ليس لانها تريد هذا فقط بل لانها لاتستطيع عمل شيئاّ أكثر من هذا خوفا على افتضاح امور اكثر تعقيدا وامور اكثر فضائحية من اغتيال المبحوح ..
لقد افتقدت قادة حماس قدرتها على الرد وافتقدت جاهزيتها على عمل ممكن ان يكون له تاثير على الطرف الاسرائيلي خوفا من المضاعفات التي تنتج عن هذا العمل او ذاك ..كذلك نظرا لخوفهم المبالغ به على المكتسبات المادية والسياسية وضرورة الحفاظ عليها ..
وبالعودة للتاريخ القريب والبحث في الخلافات الداخلية نجد انه كان هناك صراع مرير وقوي وخفي في نفس الوقت على من له الاحقية في السيطرة على القيادة الحمساوية بين الزعيم احمد ياسين والسيد مشعل وكان الجميع يعرف وعملت الكثير من الدول على ايصال مشعل لدفة الزعامة الحمساوية وهذا ما حصل فعلا ولكن اقول هنا كيف وباياد من وباي طريقة وما هو الثمن ...كل هذه التساؤلات وجب البحث عنها منذ اغتيال الشهيد احمد ياسين والرنتيسي ..
هناك دلالات كثيرة لمن اراد العمل والتمحيص بطريقة مستفيضة في الواقع الحمساوي والعلاقة الحمسو اسرائيلية لوجد الكثير من الثغرات الواجب الوقوف عندها والبحث الدقيق بها ولو كان هناك اجهزة استخبارات فلسطينية صادقة العمل والبحث لوصلت الى الكثير من النقاط ..ولكن كيف يكون طعم لحم الذئب بعد اكل الجثث,,والفاهم يفهم ,,واللي ما بدو يفهم يعيد اكل الجثث من جديد,,