مــــــنتديات شــــــــــــــــمس أبــــــــو عـــــــمار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مــــــنتديات شــــــــــــــــمس أبــــــــو عـــــــمار

من قلب فلسطين الى العالم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شهيد الثورة الأول أحمد موسى سلامة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
vip
عضو جديد



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 06/03/2010

شهيد الثورة الأول أحمد موسى سلامة Empty
مُساهمةموضوع: شهيد الثورة الأول أحمد موسى سلامة   شهيد الثورة الأول أحمد موسى سلامة I_icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 2:52 pm

معاناة ... انطلاقة ... رصاصة ... بندقية ... ثورة ... فدم شهيد
الشهيد أحمد موسى سلامة

عيلبون وما أدراك ما عيلبون ... عيلبون الانطلاقة، انطلاق الشرارة الأولى فالعملية الأولى فالرصاصة الأولى فالشهيد الأول لثورة الزيتون والبرتقال والليمون، لثورة الصخور والوديان والأنهار، لثورة الياسمين، لثورة الشمس والعصافير، لثورة المارد الفتحاوي الطاهرة، لثورة الحرية ونيل الحقوق المهضومة. ثورة يردد حلقاتها كل الأحرار والمناضلين المخلصين في هذا العالم، يتغنى بها الصغار قبل الكبار، يهواها كل حر أبي وكل عزيز، ويمقتها كل ظالم وكل مستبد وطاغي .

شهيد وطننا هو شهيد ثورتنا الأول، ثورة الفاتح من يناير 1965 م الذي امتشق سلاحه وهمّ بكل مروءة وفراسة في سبيل حرية وطنه وعدالة قضيته لمجابهة مغتصب مغرور نازي يدّعي الحرية والمساواة . إسمه أحمد موسى ابراهيم سلامة، شهيد حركة التحرير الوطني الفلسطيني الأول، ولد في العام 1916 م في قرية "ناصر الدين" بمدينة طبريا، شهد له التاريخ بمساهماته الثورية الشجاعة في ثورات فلسطين ضد الانتداب البريطاني في سنوات 1934م، 1936م، 1939م، كما أنّه خاض حرب النكبة في العام 1948 م حين كان ينقض على المستوطنات الصهيونية في فلسطين القريبة من قريته "ناصر الدين" وخاصة في منطقة الجليل مما جعل عصابات الصهاينة تقوم بشن هجمات ليلية على القرية حتى بلغت أقصى درجاتها في الوحشية والاجرام بإشعال بيوت القرية لتلتهم الشيوخ والنساء والاطفال والعجزةفي جريمة لا تقل بشاعة عن جريمة "دير ياسين" .

هاجر الشهيد أحمد موسى مقسما بالعودة الى الأردن بعد نكبة 1948 م بعد أن عاش على أرض وطنه مدة ثلاثين عاما في ظل الخير والسعادة والهناء، وظل يتطلع الى يوم التحرير ويوم العودة الى مسقط رأسه قرية "ناصر الدين" والانتقام عسكريا وبالقوة من مَن إستحوذ على أرضه وامتلكها بغير حق .

وما أن فتئ أن انضم شهيدنا البطل الى صفوف حركة العز حركة التحرير الوطني الفلسطيني والتقاءه بالرمز القائد ياسر عرفات ليختاره، بعد أن تأكد من صدق وطنيته وشجاعته وخبرته بطبيعة منطقة عيلبون والمنشآت الصهيونية المقامة على نهر الأردن من أجل التفرد في استغلال مياهه والاستفادة منها في تزويد الكيان الاسرائيلي، قائداً للمجموعة الفدائية الأولى التي ستنال شرف إطلاق الرصاصة الأولى في الثورة الفلسطينية المسلحة، ثورة أصابت هذا المحتل في مقتل في أكثر من معركة وأكثر من موقعة وعملية ليقف مذعوراً عاجزاً أمام الهجمات الفدائية القاتلة والعمليات الاستشهادية التي قادها أبطال الفتح في عمق هذا الكيان الدخيل وفي عقر داره لتقف "غولدا مائير" رئيسة وزارء الاحتلال في يوم من الأيام وتطلق تهديداتها بالقضاء على الثورة المسلحة لتقول في عبارتها المشهورة "إن الثورة الفلسطينية كالبيضة في يدي أكسرها متى أشاء" وليرد عليها القائد الفتحاوي العنيد الذي تمترس على مقارعة المحتل ليقول "نعم إنها بيضة ولكنهامن حديد" .

في ليلة رأس السنة الميلادية من العام 1965 م، استبسل شهيدنا البطل ورفاقه في عيلبون وتم تنفيذ المهام المطلوبة منه هو ومجموعته بنجاح وبطولة وبعد أن كبّدوا العدو الصهيوني المحتل أفدح الخسائر وبعد أن تركوا لهم نشرات وعبارات تقول "أيها الغزاة ... العاصفة مرت من هنا" ليعود أحمد وصحبه سعداء فرحين بما قاموا به من عمل حيث بدأ الكفاح المسلح يشق طريقه ويُرسم طريق التحرير ونيل الحقوق ودحر الغزاة، يعود ليزف لقائده وحبيبه "أبو عمار" بشرى النصر ليتعرض لوابل من الرصاص وُجّه اليه ولرفاقه مباشرة، فخرّ شهيدا مضرجا بدماءه الزكية فوق أرض ولدته أحبها وأحبته في تاريخ 7 يناير 1965 م بينما تمكن أفراد المجموعة الباقين من النجاة والعودة الى قاعدة الانطلاق سالمين .

توج الشهيد المناضل أحمد موسى سلامة مسيرته النضالية الطويلة بالانتقال الى رحمة الله شهيدا بإذن الله ... فكان أول شهداء الثورة الفلسطينية المسلحة الذي فجّرته قوات العاصفة الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بدمائه النقية التي كانت نبراسا أضاء الطريق ورسمه أمام طوفان الثورة الغامر، وبهذا أصبحت ذكرى الانطلاقة بمثابة ذكرى لاستشهاد أول شهيد فتحاوي يسقط في مواجهة مسلحة مع القوات الاسرائيلية .

في فلسطين الثورة سقط الشهيد تلو الشهيد، تزرع أمي زيتونة فزيتونة، يرعاها أبي حتى الوريد، ينبت الشهيد من جديد، يحمل بندقية ويسير، يقول لنا ألقاءكم غدا في نعيم ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شهيد الثورة الأول أحمد موسى سلامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اهداء الى ابن الثورة الجزائرية البطل ( نذير ) وهران
» حركة فتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح
» اهداء من اعماق القلب الى برنسيسة المنتدى ( خديجة) بنت الجزائر الثورة ( وهران)
» اهداء من القلب الى ملكة المنتدى ( بنت الثورة الجزائرية) وهران شارع العقيد لطفي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــــــنتديات شــــــــــــــــمس أبــــــــو عـــــــمار :: المنتدى السياسي :: منتدى الشهداء والجرحى والاسرى-
انتقل الى: