'فتح': الاختراقات الأمنية في قيادات حماس مكنت الاحتلال من كوادرها البارزين

أدانت حركة فتح بشدة، اليوم، سلوك كتلة التغيير والإصلاح وتسرعها بإطلاق أحكام التخوين على الحركة والأجهزة الأمنية وقوات الأمن الوطني، معتبرة ذلك انحرافاً عن دورها التشريعي الرقابي، واصطفافها إلى جانب العاملين على هدم المشروع الوطني والتشكيك بوطنية أبناء شعبنا المناضلين في الأجهزة الأمنية.

وأكد بيان صادر عن مفوضية الثقافة والإعلام، بأن حركة 'فتح' ستقف إلى جانب الأداء الوطني المشرف للأجهزة الأمنية، ولن تسمح لأحد بالتطاول على المؤسسة الأمنية التي تضم منتسبين من خيرة أبناء الشعب الفلسطيني. وجاء في البيان: ' أن المناضلين في الأجهزة الأمنية صنعوا تراثاً نضالياً نفتخر به كعلامات مضيئة على درب الحرية والاستقلال، كما نؤكد أننا نعتبر اتهامات حماس للأجهزة الأمنية بالتعامل مع الاحتلال بمثابة اتهام للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بدون استثناء.

وطالبت فتح كتلة التغيير والإصلاح بالاعتذار للشعب الفلسطيني ولحركة فتح وللسلطة الوطنية وللأجهزة الأمنية عما صدر منها، معتبرة أن عكس ذلك يعني تثبيت الانقلاب في الوعي الفلسطيني، وتمرير تهمة الخيانة وكأنها مجرد 'وجهة نظر'. وضاف البيان، أن حماس مخترقة أمنياً، وعليها البحث في مستوى قياداتها عن مواقع هذه الاختراقات.

واعتبرت حركة فتح بيان كتلة التغيير والإصلاح حول اعتقال ماهر عودة الليلة الماضية في مدينة رام الله دليلاً آخر على العقلية الانتهازية التي تنتهجها قيادات حماس في اقتناص الفرص لتغطية فضائح الفساد المستشرية فيها، مبينة أن حماس تسعى بدون طائل لإخفاء مشاهد انقساماتها وصراعاتها الداخلية الآخذة بالبروز إلى العلن يوماً بعد يوم، والأهم من كل ذلك تعمية أنظار الجماهير عن حقائق وأحجام الاختراقات الأمنية الإسرائيلية في المستوى القيادي ورأس الهرم السياسي والعسكري فيها، وما قضية محمود المبحوح وإلقاء قوات الاحتلال القبض على أهم قيادييها الميدانيين ماهر عودة بدون اطلاق رصاصة واحدة أو حتى أدنى مقاومة منه، لدليل لا يحتاج لبرهان على أن للخيانة والتعامل مع الاحتلال مدرسة متأصلة في حماس بتخرج منها الذين يعلنون تشرفهم وقناعتهم بالجوسسة لصالح الاحتلال وأجهزته الأمنية، فالجمهور الفلسطيني لم يستفق بعد من الصدمة التي تسبب بها مصعب حسن يوسف، وكذلك الشخص 'المجهول المعروف' القريب جداً من محمود المبحوح الذي وشى بحركته للقتلة الذين سبقوه إلى دبي لقتله هناك.

وحذرت 'فتح' في بيانها أنها ستلجأ لسلطة القانون والقضاء كحق من حقوقها لحماية صورة الحركة النضالية والوطنية، وكذلك لحماية الأجهزة الأمنية من هجمات حماس الدعائية الكاذبة.

وأوضح البيان، أن أولويات صراع حماس الأساسية كانت على الدوام مع القوى الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'، والسلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية، فوضعت عن سابق تصميم وترصد ملايين الفلسطينيين الذين لا يتوافقون مع تعصبها وتطرفها في دائرة العداء والكراهية، ويضيف البيان: ' إن حماس ترمي معارضي نهجها ألظلامي والتخويني والتكفيري بأحكام يعلم مطلقوها أنها كذب وافتراء على الحقيقة، وأنها تخرج من تحت اليد التي تصوغ التعاميم الداعية إلى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، وإخراج القضية الفلسطينية عن سياقها الوطني والقومي والإنساني.

وخلص بيان فتح إلى :' أنه لم يكن مستغرباً البيان الصادر عن كتلة التغيير والإصلاح أثر اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لماهر عودة القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس، فنهج التخوين المعتمد بتعاميمها ومفاهيمها، المجهز مسبقاً في أدراجها بات معلوماً لجماهير الشعب الفلسطيني، وأنه سيأتي اليوم الذي تنكشف فيه وجوه الذين قدموا المعلومات عن ماهر عودة، فبعض الذين حسبهم الجمهور الفلسطيني أطهاراً وأنقياء ثبت تشرفهم وافتخارهم بتعاملهم وجوسستهم لصالح الاحتلال وأجهزته، وتنكرهم لأعمالهم التي تسببت بآلام ومآسي لشعبنا عموماً وللمناضلين في القوى الفلسطينية خصوصاً



نجم المنتدى