و تستمر المعاناة
بدأت المعاناة في قطاع غزة تستشري بسكانه , و تأكل من عظامهم بعد الانتخابات التي جرت في 25/1/2006 و التي فازت بها 'حماس' بغالبية مقاعد المجلس التشريعي , و تكرست هذه المعاناة و تضخمت عندما قامت المذكورة بانقلاب دموي على الشرعية الفلسطينية , تحولت بعده المعاناة إلى ويلات و آهات .
المعروف لدى سكان القطاع أن حركة حماس و مليشياتها المسلحة غير متأثرة بهذا الحصار بالمطلق , و أنها تعمل من أجل راحة قياداتها و عناصرها فقط , ضاربة بعرض الحائط مصلحة السكان الغزيين , غير مبالية لآهاتهم و ألآمهم .
جمع الأموال بأي طريقة
تعمل حماس جاهدة من أجل جمع الأموال من الشعب الغزي المكلوم , بطريقة أو بأخرى , لتكريس انقلابها , و لدعم قيادتها التي توصفها بــ' الربانية ' , موفرة لهم كل وسائل الراحة و الرفاهية .
هذه القيادة اليوم هي التي تقود أفخر أنواع السيارات , و يأكلون ما لذ و طاب , و يشربون أحسن الشراب , و يمتلكون ' المرافقين ' الذين يعدون بمثابة خدام لهذه الحاشية القيادية الربانية , و كل ماذكر هو على حساب راحة المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة .
عمليات جباية الأموال
- سوق الأحد
في أحدث طريقة لجباية الأموال من سكان القطاع , أُصدر قرار من قبل حكومة الانقلاب يقام بموجبه ' سوق الأحد ' و هو يقام كل يوم أحد من كل أسبوع شمال قطاع غزة , في الشارع المؤدي لمدينة الشيخ زايد , على شاكلة الأسواق الأخرى .
التجار في قطاع غزة يعلمون أن هذا السوق لم يأت كمحبة أو لتخفيف المعاناة عن المواطنين , و لكن جاءت لكي تزيد من ثراء حماس , حيث أن حكومة الانقلاب فرضت على كل بسطة من بسطات الأسواق المنتشرة في القطاع رسوم 150 شيكل .
كما أن جباية حماس اشترطت على كل من يقيم بسطة في سوق الجمعة ' الشجاعية ' أن يتأجر بسطة أخرى في سوق الأحد , و من لا يفعل ذلك لا يحق له التواجد في سوق الجمعة .
- موازين البقالات
وصل الفن في جباية الأموال لدى حماس بالوصول الى 'موازين البقالات' , حيث أنها بصدد ختم جميع الموازين الموجودة في البقالات , مع العلم أن نسبة 99% هذه البقالات تستخدم الآن الموازين الاكترونية –لا علاقة لها بكيلوات حديد الوزن- , و عندما يختم الميزان بملصق يوضع عليه , يطلب من صاحب البقالة المسكين 82 شيكل رسوم ختم الميزان , و من يرفض ذلك يقومون بإغلاق بقالته .
- مواتير الكهرباء
مما لا شك فيه أن جميع سكان قطاع غزة يعيشون مشكلة الكهرباء , وهي من أفظع المشكلات التي يعاني منها المواطنين , لذلك يلجأ الجميع لشراء ' المولدات الكهربائية ' للتخفيف بعض الشيء من المعاناة .
يعلم الجميع ان هذه المولدات قامت حماس بادخالها الى القطاع للمتاجرة بها و ربح الأموال من السكان .
الا أن من يشتري هذه الماتور أيضا لا يسلم منهم , حيث أن كل من يمتلك مولد كهربائي يجب أن يدفع مبلغ و قدره 20 شيكل شهريا للحكومة الربانية تحت بند ' بدل ازعاج '
هذا و ما زالت حكومة لانقلاب تفكر في جمع الاموال من قطاع غزة , حتى باتت جملة تردد بين المواطنين وهي ' حماس راح تدفعنا مصاري على النفس اللي بنتنفسه ' .
هذه الجملة لم تأتي من فراغ , و انما جاءت
نجم المنتدى